لتحقق الربح في الأسواق المالية هناك طريقان مختلفان: الاستثمار والتداول فكلا المستثمرين والتجار يسعون لتحقيق الارباح من خلال المشاركة والانضمام للسوق (financial markets).
فنجد المستثمرون يسعون لتحقيق عوائد أكبر على المدى الطويل من خلال شراء الأسهم والاحتفاظ بها، بعكس المتداولون الذين يستفيدون من الدخول والخروج في الأسواق الصاعدة والهابطة من خلال المراكز في إطار زمني قصير وتحقق أرباحا أصغر وأكثر تكرارا.
نقاط مهمة
- يناسب الاستثمار أغراض مثل حسابات التقاعد لأنه نهج طويل الأجل للأسواق.
- التداول يطبق استراتيجيات قصيرة الأجل لزيادة العوائد يوميًا أو شهريًا أو ربع سنويًا.
- يحاول المتداولون إجراء المعاملات التي يمكن أن تساعدهم على الربح بسرعة من تقلب الأسواق بينما يتجنب المستثمرون الخسائر قصيرة الأجل.
قد يعتبر الفرد أن أنشطة التداول الخاصة به عبارة عن استثمار، لكن بالنسبة لي الفرق بين التداول والاستثمار له علاقة قوية بالوقت. لذا قد تجد بعض الأشخاص يستثمرون لفترة طويلة، مثل التقاعد، في حين يستثمر البعض الآخر لفترة قصيرة للوصول إلى هدف معين، مثل شراء سيارة. فعندما تقرر الاستثمار في شيء ما، أنت تتطلع إلى تنمية أموالك ويشير التداول إلى أن المستثمر يتخذ نهجًا قصير الأجل للغاية ويهتم بشكل أساسي بجني النقد السريع أو إثارة المشاركة في الأسواق.
فعلى سبيل المثال، الشخص الذي يمتلك راتبًا سنويًا يفضل الاستثمار لفترة زمنية أطول من الشخص الذي يستمتع بتداول الأسهم ويحرك أمواله بشكل متكرر.
المستشار جوش برين
الاستثمار (Investing)
الهدف من الاستثمار هو بناء الثروة تدريجياً على مدى فترة زمنية ممتدة من خلال شراء وحيازة محفظة من الأسهم وسلال الأسهم والصناديق المشتركة والسندات وأدوات الاستثمار الأخرى.
وعادة ما يكون المستثمرون أكثر اهتمامًا بأساسيات السوق، مثل نسب السعر إلى الأرباح وتوقعات الإدارة مع الاستفادة من الامتيازات مثل الفوائد والأرباح وتقسيم الأسهم على المدى الطويل، حيث يتم الاحتفاظ بالاستثمارات لمدة سنوات أو حتى عقود.
في حين أن الأسواق تتقلب، فإن المستثمرين “سوف يهربون” من الاتجاهات الهبوطية في ظل توقع أن الأسعار سوف تنتعش وأن أي خسائر سيتم استردادها في النهاية. فالتقلبات اليومية للصناديق المشتركة المختلفة تكون أقل أهمية من النمو المستمر على مدى فترة طويلة لذا فأي شخص لديه 401 (k) أو IRA سوف يستثمر، حتى لو لم يتتبع أداء ممتلكاتهم على أساس يومي. نظرًا لأن الهدف هو تنمية حساب تقاعد على مدار عقود.
التداول (Trading)
التداول عبارة عن معاملات تتكرر مرارا، مثل شراء وبيع الأسهم أو السلع أو أزواج العملات (currency pairs) أو الأدوات الأخرى. وذلك بهدف تحقيق عوائد على الاستثمار تفوق الشراء والاحتفاظ بالأدوات.
قد يرضى المستثمرون بعوائد سنوية (annual returns) تتراوح من 10٪ إلى 15٪، غير أن المتداولون يسعون إلى تحقيق عائد بنسبة 10٪ كل شهر. فهم يحققون الأرباح عن طريق الشراء بسعر أقل والبيع بسعر أعلى خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا. والعكس صحيح أيضًا: يمكن تحقيق أرباح التداول عن طريق “البيع على المكشوف ” (selling short) ويقصد به البيع بسعر أعلى والشراء للتغطية بسعر أقل لتحقيق الربح في الأسواق الهابطة.
فبينما ينتظر مستثمرو الشراء والاحتفاظ الصفقات الأقل ربحًا، يسعى المتداولون إلى جني الأرباح خلال فترة زمنية محددة ويستخدمون في ذلك أدوات التحليل الفني، مثل المتوسطات المتحركة ومؤشرات التذبذب العشوائية، للعثور على إعدادات تداول ذات احتمالية عالية. كما يستخدمون أمر إيقاف الخسارة الوقائي لإغلاق المراكز الخاسرة تلقائيًا عند مستوى سعر محدد مسبقًا.
غالبًا ما يختار المتداولون أسلوب تداولهم بناءً على عوامل تشمل حجم الحساب، ومقدار الوقت الذي يمكن تخصيصه للتداول، ومستوى الخبرة في التداول، والشخصية، وتحمل المخاطر.