كلاهما منتجات مالية تستخدم لكسب المال أو للتحوط من الاستثمارات الحالية فهي تسمح للمستثمر بشراء استثمار بسعر محدد في تاريخ محدد.
لكن عقد الخيارات (Options contract) يمنح المستثمر الحق بشراء (أو بيع) الأسهم بسعر محدد في أي وقت بدون إلزام، أما العقد الآجل (Futures contract) يلزم المشتري بشراء الأسهم والبائع ببيعها في تاريخ مستقبلي محدد، ما لم يتم إغلاق مركز المالك قبل تاريخ انتهاء الصلاحية وهو التاريخ الذي يجب أن يتم فيه استخدام العقد.
أيضا أسواق (Markets) هذين المنتجين مختلفة تمامًا في كيفية عملهما ومدى خطورتهما على المستثمر
على الرغم من فرص الربح من خلال التداول في الخيارات والعقود الآجلة، يجب على المستثمرين توخي الحذر من المخاطر المرتبطة بها.
يزن خاطر
الخيارات (Options)
شكل من أشكال الاستثمار لشراء أو بيع الأسهم، ولكنها لا تمثل الملكية الفعلية للاستثمارات الأساسية حتى يتم الانتهاء من الاتفاقية وتعتمد على قيمة الأوراق المالية الأساسية (Security) مثل الأسهم.
أنواع الخيارات: خيارات الشراء والبيع (Call and Put Options)
خيار الشراء (Call options) هو عرض لشراء سهم بسعر التنفيذ قبل انتهاء صلاحية الاتفاقية.
خيار البيع (Put options) هو عرض لبيع سهم بسعر محدد.
على سبيل المثال:
- أولاً خيار الشراء:
يفتح المستثمر خيار شراء لشراء سهم XYZ بسعر إضراب (Strike price) قدره 50 دولارًا في أي وقت خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. السهم يتداول حاليًا عند 49 دولارًا. فإذا قفز السهم إلى 60 دولارًا، يمكن للمستثمر ممارسة حقه في شراء السهم بسعر 50 دولارًا. ويستطيع بيعه فورًا مقابل 60 دولارًا لربح 10 دولارات لكل سهم.
بدلاً من ذلك، يمكن لمشتري الخيار ببساطة بيع الشراء والربح (Profit)، حيث تبلغ قيمة خيار الشراء 10 دولارات لكل سهم. أما إذا كان الخيار يتداول بأقل من 50 دولارًا في وقت انتهاء صلاحية العقد، فإن الخيار لا قيمة له ويخسر المستثمر الدفعة المقدمة للخيار المسمى قسط التأمين.
- ثانيا خيار البيع:
إذا كان المستثمر يمتلك خيار طرح لبيع XYZ بسعر 100 دولار، وانخفض سعر XYZ إلى 80 دولارًا قبل انتهاء صلاحية الخيار، فسيحصل المستثمر على 20 دولارًا للسهم، مطروحًا منه تكلفة القسط.
ويمكن إغلاق مركز الخيار لتأمين الربح أو الخسارة في أي وقت قبل انتهاء صلاحيته. وذلك عن طريق شراء الخيار، في حالة البائع، أو بيع الخيار في حالة المشتري. أما إذا كان سعر XYZ أعلى من 100 دولار عند انتهاء الصلاحية (Expiration)، فإن الخيار لا قيمة له ويفقد المستثمر قسط التأمين المدفوع مقدمًا.
العقود الآجلة (Futures)
هي استثمار تحوط حقيقي تظهر بوضوح في السلع مثل الذرة والنفط. فهي التزام ببيع أو شراء أصل في تاريخ لاحق (Obligation to sell or buy an asset at a later date) بسعر متفق عليه، وهي أكثر قابلية للفهم عند النظر إليها من حيث السلع (Commodities) مثل الذرة أو النفط.
على سبيل المثال، قد يرغب المزارع في تأمين سعر مقبول مقدمًا في حال انخفضت أسعار السوق قبل تسليم المحصول. كما يرغب المشتري أيضًا بتثبيت السعر مقدمًا، إذا ارتفعت الأسعار في وقت تسليم المحصول.
افترض أن متداولين (Traders) يتفقان على 50 دولارًا لكل سعر بوشل في عقد الذرة الآجل. إذا تحرك سعر الذرة حتى 55 دولارًا، فإن مشتري العقد يكسب 5 دولارات للبرميل ولكن البائع يخسر صفقة أفضل. كما يمكن توسع شراء العقود الآجلة لتشمل الأسهم، ولكن مشترى العقد الآجل غير مطالب بدفع كامل مبلغ العقد مقدمًا، فيتم دفع نسبة مئوية من السعر تسمى الهامش الأولي (Initial margin).
من يتداول العقود الآجلة؟
ان تحديد السعر مقدمًا يجعل طرفي العقد أقل عرضة لتقلبات (Swings) الأسعار الكبيرة لذلك تم اختراع العقود الآجلة للمشترين المؤسسيين (Institutional buyers).
ومع ذلك، فإن مشتري التجزئة (Retail buyers) يشترون ويبيعون العقود الآجلة كرهان، فهم يريدون الاستفادة من التغيرات في أسعار العقود الآجلة، ولا يعتزمون الاستحواذ الفعلي على أي منتجات.
عقود الخيارات (Options)
تأتي كل من خيارات الشراء والبيع عمومًا بنفس درجة المخاطرة فهي تميل إلى أن تكون محفوفة بالمخاطر.
على سبيل المثال، عندما يفتح البائع خيار بيع، فهو يعطى للمشتري الحق في بيع السهم (Stock) بسعر 50 دولارًا للسهم ولكن إذا انخفض السهم إلى 10 دولارات، فيجب أن يوافق الشخص الذي بدأ العقد على شراء السهم بقيمة العقد، أو 50 دولارًا للسهم الواحد.
أما مشتري خيار الشراء فعندما يشتري خيار الأسهم، فإن الالتزام المالي الوحيد هو تكلفة القسط في وقت شراء العقد. وتقتصر المخاطرة التي يتعرض لها على القسط المدفوع مقدمًا والذي يتغير اعتمادا على عدد من العوامل مثل: بعد سعر الإضراب عن سعر الورقة المالية الأساسي الحالي بالإضافة إلى مقدار الوقت المتبقي في العقد.
كاتب الخيار أو مانحه (The Option Writer): هو بائع الخيار والذي يقوم بتحصيل دفعة القسط من مشتري خيارات الشراء أو الخيارات المغطاة أو المكشوفة ولكنه يواجه مخاطر غير محدودة. في المثال السابق إذا ارتفع سعر السهم إلى 100 دولار، سيضطر كاتب الخيار إلى شراء الأسهم (Shares) بسعر 100 دولار للسهم الواحد من أجل بيعها للمشتري مقابل 50 دولارًا للسهم مقابل علاوة صغيرة، فيخسر كاتب الخيار 50 دولارًا لكل سهم.
إجمالا يمثل الربح أو الخسارة الفرق بين العلاوة المستلمة وتكلفة إعادة شراء الخيار أو الخروج من الصفقة.