الأسهم وصناديق الاستثمار المتداولة (Exchange Traded Funds): أيهما تشتري؟

إذا قررت خوض الاستثمار في قطاع معين فقد وضعت نفسك في الاختيار بين شراء الأسهم أو صناديق الاستثمار المتداولة (exchange-traded fund (ETF)). وعند الاختيار بين القرارات الاستثمارية فإنك دائما تبحث عن طرق لتقليل المخاطر(risk) وبالطبع تحقيق عائد يتفوق على السوق. ولتخفيف المخاطر يجب ان تبحث عن الحد من تقلب (volatility) الاستثمار، فالاستثمار الذي يوفر التنويع (diversification)عبر مجموعة صناعية يجب أن يقلل من تقلبات المحفظة، غير أن معظم المستثمرين يتخلون عن بعض الاحتمالات الإيجابية لمنع حدوث خسارة كارثية محتملة.

سواء كنت تقوم باختيار الأسهم أو صناديق الاستثمار المتداولة فمن المهم أيضًا البحث واختيار الوسيط الذي يناسبك. فأنت بحاجة إلى البقاء على اطلاع دائم بالقطاع أو الأسهم من أجل فهم أساسيات الاستثمار الأساسية، في حين أنه من المهم إجراء البحث الخاص بك حتى تتمكن من اختيار سهم أو ETF.

Investopedia

ألفا

ألفا هي قدرة الاستثمار على التفوق في الأداء على معياره. فستتمكن من تحقيق عائد أعلى على استثمارك في الوقت الذي يمكنك فيه تصميم ألفا باستقرار والعديد من المستثمرين يعتقدون بأنه إذا قمت بشراء ETF، فأنت عالق في تلقي متوسط ​​العائد في هذا القطاع إلا أن هناك اعتقاد آخر بأنه يجب أن تمتلك أسهمًا، بدلاً من ETF، للتغلب على السوق.

اذ لا يعتبر أي من هذه الافتراضات صحيحًا بالضرورة لأنه يعتمد على خصائص القطاع. بل يمكن أن يؤدي التواجد في القطاع الصحيح إلى تحقيق ألفا أيضًا.

ETF
ETF

نقاط رئيسية

  • لتقليل المخاطر وتحقيق عائد يتفوق على السوق فكر في فرص أفضل فعند الاختيار بين الاستثمار في الأسهم الفردية لصناعة ما أو شراء صندوق متداول في البورصة (ETF) يجب التعرف على تلك الصناعة.
  • يوفر انتقاء الأسهم ميزة على الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) عندما يكون هناك تشتت كبير في العائدات من المتوسط.
  • عندما يكون العائد من الأسهم في القطاع مشتتًا ضيقًا حول المتوسط، تصبح الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) أقوى من الأسهم
  • إذا كنت غير قادر على اكتساب ميزة من خلال معرفة الشركة. تكون الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) مفيدة أكثر.

عندما يكون من الممكن انتقاء الأسهم

الصناعات التي يتم فيها اكتشاف أخطاء التسعير عن طريق التحليل الأساسي (fundamental analysis) ويوجد بها تشتت (dispersion) كبير للعائدات توفر لمنتقي الأسهم فرصة لتجاوز العوائد المتوقعة البحث الجيد يخلق فرصًا استثمارية ذات قيمة مضافة (value-added)، ويكافئ مستثمري الأسهم، فلو كانت لديك فكرة جيدة عن مدى جودة أداء الشركة. فيمنحك القدرة على تقليل المخاطر وتحقيق عائد أفضل.

صناعة التجزئة تفسح المجال لانتقاء الأسهم

يوفر فيها انتقاء الأسهم فرصًا أفضل من شراء ETF التي تغطي القطاع. فتميل الشركات في هذا القطاع إلى تشتيت العائدات على نطاق واسع بناءً على المنتجات التي تحملها. وقد يخلق هذا فرصة لمنتقي الأسهم الثاقبة للقيام بعمل جيد.

على سبيل المثال، لنفترض أنك لاحظت أن إحدى شركات البيع بالتجزئة قامت بترقية متاجرها وتوظيف موظفين جدد لإدارة المنتجات. وأدى ذلك إلى طرح منتجات جديدة لفتت انتباه الفئة العمرية لابنتك. لكن لم يلاحظ السوق ذلك. هذا يمنحك ميزة في اختيار الأسهم بدلاً من شراء ETF للبيع بالتجزئة.

وقد توفر رؤية الشركة من خلال منظور قانوني أو اجتماعي فرصًا استثمارية لا يتم التقاطها على الفور في أسعار السوق. فيمكن للاستثمارات ذات الأسهم الفردية أن توفر عائدًا أعلى من النهج المتنوع.

عندما يكون الصندوق المتداول في البورصة (ETF) هو الخيار الأفضل

بالنسبة للقطاعات التي تشتت عائداتها، فإن الأداء العام لشركاتها مشابه إلى حد ما لأداء أي سهم منها فلا يستطيع منتقي الاسهم تحقيق عوائد تتفوق على السوق. وفي هذه الحالة، يحتاج المستثمرون إلى تحديد مقدار تخصيص محفظتهم لهذا القطاع بشكل عام، بدلاً من اختيار أسهم محددة. وذلك نظرًا لأن تشتت العائدات من المرافق والسلع الاستهلاكية (consumer staples) الأساسية يميل إلى أن يكون ضيقًا حيث تندرج المرافق والصناعات الاستهلاكية الأساسية في هذه الفئة، فإن اختيار الأسهم لا يوفر عائدًا أعلى بما يكفي للمخاطر الكامنة في امتلاك الأوراق المالية الفردية ونظرًا لأن صناديق الاستثمار المتداولة تمر عبر توزيعات الأرباح التي تدفعها الأسهم في القطاع، يتلقى المستثمرون هذه الميزة أيضًا.

ضع في اعتبارك ETFS عندما تكون محركات الأداء غير واضحة

لا يمكنهم إيجاد طريقة لتقليل المخاطر وتعزيز عوائد المستثمرين المحتملة من خلال اختيار سهم واحد أو أكثر في القطاع. لأنه في كثير من الأحيان، تخضع الأسهم في قطاع معين لعوائد متفرقة ومع ذلك، فإن المستثمرين غير قادرين على اختيار تلك الأوراق المالية التي من المرجح أن تستمر في الأداء المتفوق.

إذا واجهت صعوبة في فهم دوافع أداء الشركة، فيمكنك اللجوء لمؤسسة التدريب الأوروبية. تمتلك هذه الشركات تقنية أو عمليات معقدة تؤدي إلى ضعف الأداء أو الأداء الجيد.  فربما يعتمد الأداء على التطوير الناجح وبيع تكنولوجيا جديدة غير مثبتة.

الصناعات التي تكون فيها صناديق الاستثمار المتداولة خيارًا أفضل

تعتمد العديد من الشركات على التطوير والبيع الناجح لعقار جديد وتعد صناعة التكنولوجيا الحيوية مثالًا جيدًا عليها، فإذا قامت بتطوير دواء جديد وبعد سلسلة من التجارب وجدت أنه لا يفي بالتوقعات أو لم توافق إدارة الغذاء والدواء (Food and Drug Administration (FDA)) على تطبيقه، فإن الشركة ستواجه مستقبلًا قاتمًا، لكن إذا وافقت إدارة الغذاء والدواء على العقار، يمكن أن يكافأ المستثمرون في الشركة بدرجة عالية.

لذا إذا كنت تعتقد أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب للاستثمار في قطاع معين مثل التعدين، فقد ترغب في اكتساب خبرة صناعية محددة.

على سبيل المثال، لنفترض أنك قلق من أن تواجه بعض الأسهم مشاكل سياسية قد تعيق إنتاجها في هذه الحالة، من الحكمة الشراء في القطاع، بدلاً من شراء سهم معين، لأنه يقلل من مخاطرك وتستطيع الاستفادة من النمو في القطاع ككل، خاصةً إذا كان أداءه يتفوق على السوق.

الخلاصة

من المهم عند اتخاذك قرار اختيار بين الأسهم أو ETF، يجب النظر أولا إلى المخاطر والعائد المحتمل الذي يمكن تحقيقه. فان انتقاء الأسهم له ميزة على صناديق الاستثمار المتداولة عندما يكون هناك تشتت كبير في العائدات من المتوسط ومع انتقاء الأسهم، لديك القدرة على اكتساب ميزة باستخدام معرفتك بالصناعة أو الأسهم.

لكن تعتبر صناديق الاستثمار المتداولة أكثر فائدة من الأسهم في حالتين:

أولاً، عندما يكون العائد من الأسهم في القطاع مشتتًا ضيقًا حول المتوسط ​​، فقد يكون ETF هو الخيار الأفضل.

ثانيًا، إذا كنت غير قادر على معرفة الشركة، فإن ETF هو خيارك الأفضل.